أفادت تقارير إعلامية أمريكية بأن الولايات المتحدة حددت مواقع في إيران أطلقت منها الطائرات بدون طيار
وصواريخ كروز التي استهدفت منشآت النفط السعودية يوم السبت.
وقال مسؤولون كبار لشبكة أنباء (سي بي إس) إن المواقع حُددت في جنوب إيران، في الطرف الشمالي للخليج.وأضاف المسؤولون أن الدفاعات الجوية السعودية لم توقف الطائرات بدون طيار والصواريخ لأنها كانت موجهة جنوبا لمنع هجمات قادمة من اليمن.
ونفت طهران تورطها في تلك الهجمات. ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الهجوم بأنه رد فعل "من الشعب اليمني".
وكان متحدث باسم رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، قال إنها طلبت من المخابرات تقديم معلومات وافية لجميع أعضاء المجلس بخصوص الهجمات التي استهدفت منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو السعودية.
وأعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن قلقه إزاء إمكانية تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب الهجوم.
وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو، إن "إيران تزعزع استقرار المنطقة بالكامل".
لكن العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، قال إن المملكة قادرة على التعامل مع آثار الهجمات على منشآتها النفطية.
وذكر بيان صادر عن الحكومة السعودية أنها بحثت الضرر الناتج عن الهجمات ودعت حكومات العالم إلى مواجهتها "أيا كان مصدرها".
كما قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه اتفق مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، يوم الثلاثاء على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين للتوصل إلى رد فعل جماعي على الهجوم.
وأضاف المتحدث أن الزعيمين اتفقا أيضا على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، وعبرا عن التزامهما بنهج مشترك تجاه إيران.
استهدفت الهجمات موقع محطة بقيق، الأكبر لمعالجة النفط في السعودية، والذي تديره شركة أرامكو المملوكة للدولة، كما استهدفت حقل خريص النفطي.
ويُعدّ حقل خريص هو أقرب الهدفين إلى الحدود اليمنية؛ حيث يبعد عنها مسافة 770 كم.
وقالت السعودية إن طائرات مسيرة نفذت الهجمات، التي بدأت في الساعة الواحدة صباح السبت بتوقيت غرينيتش وتصاعدت جراءها أعمدة من الدخان.
وقالت جماعة الحوثي إنها أرسلت عشر طائرات مسيرة صوب المنشآت السعودية، متعهدة بشن المزيد من الهجمات.
ولم تصدر تقارير عن وقوع إصابات، لكن مدى الضرر اللاحق بالمنشآت لم يتبين بشكل كامل.
عندما يتعلق الأمر بكائنات تعيش في
بيئة اجتماعية، يتضح أن الكذب، أو على الأقل تلك الأكاذيب الصغيرة التي
يُطلق عليها "أكاذيب بيضاء"، بمثابة رابط اجتماعي لصيق يربطنا ببعض.
وعلى الرغم من عدم براعتنا في اكتشاف الكذب، إلا أن ثمة خدعة بسيطة تساعد في اكتشاف الكاذبين الذين يعيشون بيننا.بدأت لوسي كوك، متخصصة في علم الحيوان، في اكتشاف سبب شيوع سلوك الخداع في مملكة الحيوان، وبين البشر.
تخيل شخصا كنت تتحدث إليه، وأفصح لك عما يجول في خاطره بشأنك وبشأن قرارات حياتك في كل محادثة أجريتها معه. بالطبع سيكون الأمر بالغ الصعوبة على نحو لا يطاق.
حتى إن كنا نكره بشدة تصفيفة شعر جديدة ومكلفة لشخص ما، فمعظمنا لا يفكر في الإفصاح عن ذلك.
نحن نعرف أن التحلي بالصدق بنسبة 100 في المئة قد يضر أكثر مما ينفع، ويصب ذلك في لب كثير من التفاعلات الاجتماعية البشرية.
إذن الخداع بالفعل رابط لصيق يجمعنا، ويسهّل التعاون، ويجعل العالم مكانا متناغما.
يقول عالم النفس ريتشارد وايزمان: "ثُلث سكان العالم تقريبا يكذبون كذبات خطيرة كل يوم".
وعلى الرغم من ذلك أظهر استطلاع رأي حديث أن خمسة في المئة من السكان يزعمون أنهم لم يكذبوا على الإطلاق.
يقول ريتشارد: "نحن بارعون في الكذب، ونعجز للغاية عن اكتشاف الكذب".
نعتقد أننا نجيد اكتشاف الخداع، ولكن عندما تُدخل شخصين إلى مختبر وتعرض عليهما مقطع فيديو، لشخص يكذب، وآخر لشخص يروي الحقيقة، ثم تسأل كل واحد منهما عن هذين المقطعين، تكون نسبة الحصول على إجابة صحيحة 50 في المئة فقط.
وتصدق هذه الحقيقة بالنسبة للشرطة والمحامين وحتى القضاة.
وتوجد مجموعة واحدة فقط تتفوق على الجميع، إنها فئة السجناء.
استخدم أذنك بدلا من عينك في كشف الكذب
السبب في أننا لسنا بارعين في اكتشاف الكذب هو أننا مخلوقات بصرية.
توجد أجزاء كبيرة من أدمغتنا مخصصة للمعالجة البصرية، لذا نميل إلى الاعتماد عليها في محاولة اكتشاف ما إذا كان شخص يكذب أم لا.
هل يتحرك في مقعده؟ هل له إيماءة؟ ما هي تعبيرات الوجه؟
وعلى الرغم من ذلك فإن معظم هذه الأشياء يمكن التحكم فيها إلى حد كبير، إذ يعرف الكذابون البارعون ما يبحث عنه الشخص الآخر لمحاولة اكتشاف كذبتهم.
إن الإشارات الناتجة عن ذلك لفظية: ماذا نقول وكيف نقوله.
ويعد ذلك أمرا يصعب بشدة على الكذابين التحكم فيه، وإن ركزت انتباهك، وأنت تعرف ما تبحث عنه، فسوف تصبح كاشفا للكذب على نحو أفضل.
الكذابون، عموما، يتحدثون أقل، ويستغرقون وقتا أطول للإجابة عن سؤال، كما يميلون إلى النأي بأنفسهم عاطفيا عن الكذب: لذا غالبا ما يقل استخدام كلمة "أنا".
ارسم "Q " على جبينكلمعرفة إن كنت كاذبا بارعا
بعضنا يكذب أفضل من الآخرين، ويضع ريتشارد وايزمان اختبارا للتمييز بين الفريقين، ويطلق عليه اختبار "Q" ويستغرق الانتهاء منه نحو خمس ثوان فقط.